الأربعاء، 16 نوفمبر 2011

إدارة أوباما تتجه لشن المزيد من الحروب في العالم !!

المصدر: الأهرام العربى

الرئيس الأمريكي باراك أوباما أحبط كل الآمال والتوقعات الإيجابية بشأنه، فحجم ميزانية وزارة الدفاع الأمريكية للعام المقبل 2011، وتقرير حالة الدفاع الذي يصدر في أمريكا مرة كل أربع سنوات والذي صدر هذه المرة في فبراير الماضي، والذي أكد أن واشنطن مصممة علي أنها لا تزال تحت التهديد المستمر من الإرهاب متعدد المصادر.. كل ذلك يؤكد أن إدارة أوباما أكثر ميلا لشن الحروب بحجة حماية أمن أمريكا الداخلي.. ربما بأكثر مما فعلته إدارة الرئيس السابق جورج دبليو بوش !!
وطبقا لتقرير نشر في صحيفة آشيا تايمز كتبه المحلل الأمريكي جاك سميث بعنوان "ماكينة أوباما الحربية وخطة البنتاجون للعب" فإن أوباما يعمل من اليوم الأول لولايته علي توسيع الحروب التي أججها سلفه جورج بوش، ويحرص أوباما علي دعمها ونشر المزيد من القوة العسكرية الأمريكية في أرجاء العالم، أما التقرير الرباعي الذي صدر هذا العام في 128صفحة عن وزارة الدفاع الأمريكية ليقدمه للكونجرس في سياق خطة أمريكا لوضع تصور عن قوتها العسكرية خلال العشرين سنة المقبلة، فقد أبرزت تصريحات وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس (الذي ورثه أوباما عن إدارة بوش) في أول فبراير 2010والتي قال خلالها بالنص " إن النجاح في الحروب المقبلة يعتمد علي نجاحنا في الحروب الجارية حاليا". ويحدد التقرير الحروب الجارية علي أنها الحرب في العراق وأفغانستان بالدرجة الأولي، والعمليات العسكرية في كل من باكستان واليمن وغيرها من المناطق التي تمكنت العسكرية الأمريكية من اختراقها في عالم ما بعد 11 سبتمبر، ويذكر التقرير بالنص أن النصر العسكري في العراق وأفغانستان هو فقط الخطوة الأولي باتجاه إحراز أهدافنا الإستراتيجية.
هذه الإشارة القوية لوجود حروب مقبلة لأمريكا عززتها نصوص أخري في التقرير تتعلق بأولويات العسكرية الأمريكية خلال السنوات الأربع المقبلة، ومن أبرز هذه النصوص ما ذهب إليه التقرير من أنه بالرغم من تركيز أمريكا في السنوات السابقة علي إحراز القدرة علي شن حرب علي جبهتين في وقت واحد، فإن ذلك لا يكفي، وأشار التقرير لتأكيد الرئيس أوباما علي الحاجة لتعزيز قدرة الجيش الأمريكي علي حماية المصالح الأمريكية من التهديدات المتعددة بما في ذلك القدرة علي مواجهة اعتداء دولتين في آن معا، ووفقا لتحليلات سميث فإن الدولتين المرشحتين لخوض حرب ضد أمريكا هما روسيا والصين، لكن المشكلة هي أن كلتا الدولتين لا تحضر ولا تعتزم شن هذه الحرب، والأهم أن الولايات المتحدة الأمريكية التي تشكل نحو 4.5 بالمائة من تعداد العالم تستثمر في الحروب والإنفاق العسكري ما يفوق إنفاق العالم مجتمعا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق